نوع التخدير في عملية دوالي الخصية
عملية دعامة القضيب

يختلف نوع التخدير في عملية دوالي الخصية، تبعًا لنوع العملية التي يُجرِيها الطبيب، فإجراء العملية بالمنظار مثلًا لا يُمكِن إلَّا بالتخدير الكُلِّي، أمّا بالميكروسكوب الجراحي، فالطبيب مُخيّر بين أنواع التخدير المُختلفة، لكن لا يسع المريض ولا الطبيب الاستغناء عن التخدير؛ إذ هو ضروري لراحة المريض خلال العملية وبعد إجرائها.

من هم المرشحون لعملية دوالي الخصية؟

ليس كلُّ مصاب بدوالي الخصية مُرشّح لإجراء العملية، فعادةً لا تُظهِر دوالي الخصية أعراضًا، ولا تُسبِّب مشكلات في العقم، أو مضاعفات ذات شأن إلَّا في بعض الحالات التي قد يحتاج المريض بسببها إلى عملية دوالي الخصية، مثل:

  1. ألم الخصية

المعاناة من ألم الخصية الشديد إثر الإصابة بدوالي الخصية من العلامات التي تستدعي تدخلًا جراحيًا؛ إذ غالب المرضى لا تُسبِّب لهم دوالي الخصية آلامًا.

وتتأكَّد الحاجة إلى عملية دوالي الخصية إن فشلت الوسائل الأخرى في التعامل مع الألم، مثل: تناول المُسكِّنات، أو تقييد النشاط البدني، أو غيرها.

  1. العقم أو ضعف الخصوبة

يُواجِه بعض الرجال المُصابين بدوالي الخصية صعوبةً في الإنجاب، فقد يُؤدِّي عدم علاج دوالي الخصية أحيانًا إلى ضمورها، وإن لم تتلقّ التغذية الدموية المناسبة لها على مدار فترةٍ طويلةٍ، فقد تتلف الخصية بشكلٍ دائم.

  1. نتائج تحليل السائل المنوي غير طبيعية

قد يُعانِي بعض الرجال من مشكلات الحيوانات المنوية إثر تشخيصهم بدوالي الخصية، ما يُقلِّل فرص الإنجاب لهم، ومِنْ ثَمّ فإن كانت نتائج تحليل السائل المنوي غير طبيعية، تزامنًا مع إصابة المريض بدوالي الخصية، فذلك من دواعي إجراء عملية دوالي الخصية.

  1. نقص إنتاج التستوستيرون

معلومٌ أنَّ الخصية هي مصنع التستوستيرون لدى الرجال، وقد تتسبَّب دوالي الخصية أحيانًا في نقص إنتاج التستوستيرون، ما يُنذِر بظهور مجموعةٍ من الأعراض، مثل:

  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • اكتساب الوزن.
  • ضعف الانتصاب.
  • قلة إنتاج الحيوانات المنوية.
  • تساقط الشعر.
  1. دوالي الخصية محسوسة

يرصد الطبيب دوالي الخصية خلال الفحص الجسدي مباشرةً، إذا بلغت درجات متقدمة، وفي ذلك مؤشر على أن المريض قد يحتاج إلى عملية دوالي الخصية؛ للوقاية من المضاعفات المُحتمَلة.

أهم التحضيرات قبل عملية دوالي الخصية

لا يُمكِن الإقدام على أي تدخلٍ جراحي دون تحضيرٍ مناسب قبله أولًا، وقبل الحديث عن نوع التخدير في عملية دوالي الخصية، فإنّ التحضيرات والتعليمات الآتية ضرورية أولًا؛ لتفادي مضاعفات التخدير والعملية على حدٍ سواء:

  1. الفحص

يفحص الطبيب المريض أولًا قبل إجراء عملية دوالي الخصية، كما يُتابِع مؤشراته الحيوية المُتضمِّنة درجة الحرارة، النبض، وضغط الدم.

كذلك، قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات المعملية والتصويرية؛ للتأكُّد من جاهزية المريض للخضوع لعملية دوالي الخصية، وعدم معاناته من أي مضاعفاتٍ في أثناء العملية أو بعدها.

  1. الطعام والشراب

يختلف نوع التخدير في عملية دوالي الخصية، حسب نوع العملية التي يُجرِيها الطبيب، ولا يُنصَح المريض بتناول أي طعامٍ قبل إجراء العملية بعدّة ساعات، خاصةً إذا كان التخدير المُتَّبع في العملية، تخديرًا كليًا، أو ناحيًا (Regional anaehtesia).

يُساعِد ذلك في تجنُّب الشفط الرئوي، والشَرَق؛ إذ يفقد الجسم هيمنته على الجهاز التنفسي، خاصةً تحت تأثير التخدير.

قد لا يحتاج المريض إلى الامتناع عن الأكل أو الشرب قبل عملية دوالي الخصية، وذلك في حالة التخدير الموضعي حصرًا، وإن نصح الطبيب بعض المرضى بالصيام أحيانًا قبل التخدير الموضعي.

  1. الأدوية والمُكمِّلات

ينبغي للمريض إعلام الطبيب بأي دواءٍ أو مُكمِّل، أو أعشابٍ يتناولها، قبل الخضوع لعملية دوالي الخصية؛ إذ قد تزيد بعض الأدوية فرص الإصابة بالمضاعفات، كالنزيف وغيره.

كذلك ينبغي أن يُخبِر المريض الطبيب بالأدوية والمواد التي تُسبِّب له الحساسية، فالدواء المُخدِّر المُستخدَم حسب نوع التخدير في عملية دوالي الخصية، قد يحتوي على موادٍ يُعانِي المريض تحسسًا تجاهها، ولا يسع الطبيب معرفة ذلك إلّا بإخبار المريض له مباشرةً.

من الأدوية التي يُنصَح بالتوقف عن تناولها قبل عملية دوالي الخصية بعِدّة أيامٍ ما يلي:

  • أدوية السيولة: مثل: الأسبرين، والوارفارين؛ إذ قد تزيد فرص النزيف خلال عملية دوالي الخصية.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل: إيبوبروفين، نابروكسين، ديكلوفيناك، أو الأدوية المُسكِّنة للآلام دون وصفةٍ طبية.
  • أدوية السكري: مثل: الأنسولين، وميتفورمين (جلوكوفاج).

التقنيات المستخدمة في عملية دوالي الخصية

تقنياتٌ عديدة تلك المُستخدَمة في عملية دوالي الخصية، ينتقي الطبيب من بينها ما يُناسِب حالة المريض، وفيما يلي أهم التقنيات العلاجية المُتَّبعة للقضاء على دوالي الخصية:

  1. الجراحة المفتوحة

كما هو واضحٌ من اسمها، تتم العملية من خلال شقٍ جراحيٍ في المنطقة الأُربية، أو أسفل الأُربية؛ لفتح طريقٍ إلى الأوردة المُسبِّبة لدوالي الخصية؛ لربطها والتخلُّص من المشكلة.

يعيب الجراحة المفتوحة زيادة فرص الإصابة بالمضاعفات، وعودة دوالي الخصية مجددًا، وذلك مقارنةً بالتقنيات الجراحية الأخرى.

  1. المنظار

تُعدّ الجراحة بالمنظار جراحة طفيفة التوغل، لا تستدعي شقًا جراحيًا كبيرًا في الجسم، بل يصنع الطبيب شقوقًا جراحية دقيقة؛ لإدخال المنظار والأدوات الجراحية المطلوبة لاستئصال دوالي الخصية.

تتميَّز الجراحة بالمنظار في انخفاض مُعدّل الإصابة بالمضاعفات بعدها، كما يلتئم الجرح سريعًا، ولا يشعر المريض بألمٍ كبيرٍ بعد العملية؛ لأنّ الشقوق الجراحية التي أُجريت من خلالها العملية صغيرة، وليست كبيرة.

يُجرِي الطبيب العملية باستخدام المنظار، الذي يُصوِّر ما بداخل الجسم، إذ يُعرَض على شاشة عرض داخل غرفة العمليات، يطِّلع الطبيب من خلالها على الأنسجة داخل جسم المريض، ويتعامل مع الأوردة المُسبِّبة لدوالي الخصية بدقة.

  1. الميكروسكوب الجراحي

أدقّ ما استُخدِم حتى الآن في علاج دوالي الخصية، مع نسبٍ ضئيلة لعودة دوالي الخصية، وكذلك المضاعفات، إذا ما قُورن بالمنظار أو الجراحة المفتوحة.

يُوفِّر الميكروسكوب الجراحي دقة عالية، تُمكِّن الطبيب من العثور على الأوردة المُصابة والتعامل معها دون مساسٍ بالشرايين، أو الأوعية الليمفاوية، ما يمنع الإصابة بالمضاعفات، ويُحقِّق أعلى نسبة نجاحٍ ممكنة دون خوفٍ من عودة دوالي الخصية بعد العملية.

ما هي مدة عملية دوالي الخصية؟

تختلف مدة عملية دوالي الخصية، حسب التقنية الجراحية التي يستخدمها الطبيب خلال العملية:

  • مدة عملية دوالي الخصية بالمنظار: 30 – 40 دقيقة.
  • مدة عملية دوالي الخصية بالجراحة الميكروسكوبية: 1 – 3 ساعات.

ما هي الفحوصات اللازمة قبل عملية دوالي الخصية؟

إلى جانب الفحص الجسدي للمريض، قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات المُؤكِّدة لتشخيص دوالي الخصية، والمُوجِّهة لإجراء العملية، وذلك مثل:

  • الموجات فوق الصوتية: تُوفِّر معلومات تفصيلية حول الأوردة المُصابة المُسبِّبة لدوالي الخصية، ما يُساعِد الطبيب على تحديد سبيله خلال عملية دوالي الخصية.
  • تحليل السائل المنوي: يكشف عن أي شيءٍ غير طبيعيٍ في الحيوانات المنوية، كما قد يُشِير إلى الدرجة التي بلغتها دوالي الخصية، بما قد أثَّر على خصوبة الرجل أم لا.
  • اختبارات الدم: كذلك تساعد اختبارات الدم في معرفة درجة خصوبة الرجل، بتحديد مستويات هرمون التستوستيرون، كما قد تكون ضرورية قبل إجراء العملية لمعرفة ما إذا كان المريض مُعرَّضًا لنزيفٍ أم لا.

ما هو نوع التخدير في عملية دوالي الخصية؟

يتضمَّن نوع التخدير في عملية دوالي الخصية التخدير الكُلِّي، أو التخدير النصفي، وقد يُستخدَم التخدير الموضعي في بعض الأحيان.

ينام المريض خلال عملية دوالي الخصية إذا استخدام الطبيب التخدير الكُلِّي؛ إذ لا يشعر المريض بأي شيءٍ خلال العملية.

أمَّا في حالة التخدير النصفي أو الموضعي، فإنّ المريض يقظٌ، ليس بفاقدٍ للوعي ولا نائم، لكنّه لن يشعر بأي ألمٍ أثناء العملية؛ إذ التخدير فعّالٌ في موضع نشاط الطبيب خلال عملية دوالي الخصية

هل يختلف نوع التخدير في عملية دوالي الخصية حسب نوع العملية؟

قد يختلف نوع التخدير في عملية دوالي الخصية حسب نوع العملية، كما يتضح فيما يلي:

  • الجراحة المفتوحة: تُجرَى بواسطة التخدير الكُلِّي أو النصفي، كما قد تُجرَى أحيانًا باستخدام التخدير الموضعي (الناحيّ).
  • الجراحة بالمنظار: تحتاج إلى تخديرٍ كُلِّي لإجرائها لجميع مرضى دوالي الخصية.
  • الجراحة الميكروسكوبية: تُجرَى بواسطة التخدير النصفي، أو الموضعي، أو الكُلِّي.

المصادر

للمزيد من
المقالات