ما هي علامات نجاح عملية دوالي الخصية؟
عملية دعامة القضيب

غياب ألم الخصية، واستعادة السائل المنوي عافيته من أهم علامات نجاح عملية دوالي الخصية؛ إذ لم يُقدِم الطبيب على إجراء العملية إلَّا لمعاناة المريض من الألم، أو تأثُّر خصوبته وقدرته الإنجابية بدوالي الخصية، فهل هذه علامات نجاح عملية دوالي الخصية فقط؟ وهل ثمّة مخاطر للعملية رغم علامات النجاح أم لا؟

هل توجد مخاطر لعملية دوالي الخصية؟

أي عملية جراحية مصحوبة بمخاطر، لكن تتباين درجات هذه المخاطر، وتزداد أو تنقص بحسب خبرة الطبيب، وكذلك التزام المريض بالتعليمات الطبية قبل إجراء العملية.

وتُعدّ عملية دوالي الخصية من العمليات الآمنة عمومًا، لكن قد تزداد فرص الإصابة بمضاعفات عملية دوالي الخصية في حالة:

  • استخدام تقنية جراحية غير مناسبة لحالة المريض.
  • عدم اتِّباع المريض لتعليمات الطبيب قبل العملية.
  • غياب المهارة الطبية الكافية لاستخدام المنظار أو الميكروسكوب الجراحي في عملية دوالي الخصية.

ما هي مخاطر عملية دوالي الخصية؟

من علامات نجاح عملية دوالي الخصية، عدم تعرُّض المريض لمخاطر كبيرة بعد العملية، فمن المخاطر المحتملة لعملية دوالي الخصية ما يلي:

1- القيلة

  • تنشأ القيلة نتيجة اضطراب تدفُّق السائل الليمفاوية، أو إصابة الأوعية الليمفاوية خلال عملية دوالي الخصية.
  • القيلة تجمُّع سائل مصلي حول كيس الصفن، وقد تكون كبيرة في الحجم، لكن نادرًا ما تنفجر.
  • تحتاج القيلة إلى تدخلٍ جراحيٍ لإصلاحها، وتحسين حالة المريض.

تبلغ نسب الإصابة بالقيلة حسب نوع عملية دوالي الخصية الأرقام الآتية:

  • الجراحة المفتوحة: 9%.
  • المنظار: 2%.
  • الجراحة الميكروسكوبية: 0.44%.

2- إصابة الشريان الخصوي

  • قد يُخطِئ الطبيب خلال عملية دوالي الخصية، ويربط الشريان الخصوي إلى جانب ما رُبِط من أوردةٍ مصابة، وهذا مُضعِف لتدفُّق الدم إلى الخصية، ما يُنذِر بتلفها.
  • تتواجد الشرايين والأوردة قريبة من بعضها البعض، ومِنْ ثَمّ فقد يُصابُ الشريان الخصوي.
  • تُؤدِّي إصابة أو ربط الشريان الخصوي إلى ضعف وظائف الخصية، ومِنْ ثمَّ تأثُّر إنتاج الحيوانات المنوية.
  • تتراجع فرص إصابة الشريان الخصوي مع استخدام الجراحة الميكروسكوبية؛ إذ تُوفِّر دقة عالية، ونسب نجاح مرتفعة.

تبلغ نسبة إصابة الشريان الخصوي حسب نوع عملية دوالي الخصية ما يلي:

  • الجراحة المفتوحة: 1 – 12%.
  • المنظار: 7.6%.
  • الميكروسكوب الجراحي: 1%.

3- عودة دوالي الخصية

  • إنّ عدم عودة دوالي الخصية من علامات نجاح عملية دوالي الخصية بلا شك، لكن تتوقَّف عودتها على طبيعة الإجراء الجراحي المُتخذ.
  • يسهل للطبيب ربط الأوردة التي يُتوقَّع أن تُسهِم في عودة دوالي الخصية لاحقًا، عند استخدام الميكروسكوب الجراحي.

تصل نسبة عودة دوالي الخصية بعد أنواع عمليات دوالي الخصية ما يلي:

  • الجراحة المفتوحة: 15%؛ إذ يصعب ربط كل الأوردة المُساعِدة في إنشاء دوالي الخصية أول مرة.
  • المنظار: 6%.
  • الجراحة الميكروسكوبية: 1%.

4- مخاطر أخرى

ما سبق ذكره من مخاطر هي مخصوصة بعملية دوالي الخصية، وفيما يلي قائمة بمخاطر أقل درجة، وأقل شيوعًا:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الغثيان.
  • ألم أو تورُّم الساق.
  • صعوبة إفراغ المثانة.
  • تلف الأعصاب.

هل يعود المرض بعد عملية دوالي الخصية؟

نعم، قد تعود دوالي الخصية رغم إجراء العملية؛ إذ تتراوح نسبة عودتها بين 0.6 – 35%، حسب التقنية الجراحية المُستخدَمة، ويُظنّ أنّ دوالي الخصية قد تعود نتيجة:

  1. زيادة الضغط الوريدي في الوريد الكلوي الأيسر، أو وريد الغدد التناسلية.
  2. ارتداد في الأوردة الجانبية.
  3. قصور الأوردة المنوية الداخلية.

تُعدّ الجراحة الميكروسكوبية لدوالي الخصية الخيار المناسب للمرضى الذين يُعانُون عودتها عقب إجراء العمليات الجراحية.

ما هي النتائج المتوقعة بعد عملية دوالي الخصية؟

يُتوقَّع ظهور علامات نجاح عملية دوالي الخصية بعد إجرائها، من زوال لألم الخصية، وتحسُّن للخصوبة، كما يتضح فيما يلي:

  • تحسُّن نتائج تحليل السائل المنوي بنسبة 60 – 80%.
  • زيادة مُعدّل الإنجاب إلى 43% بعد مرور عام منذ إجراء العملية، و69% بعد مرور عامين.

تتوقَّف نتائج عملية دوالي الخصية على حجم الدوالي التي عالجها الطبيب، فإصلاح دوالي الخصية الكبيرة، يُؤدِّي إلى تحسُّن كبيرٍ في نتائج تحليل السائل المنوي، مقارنةً بإصلاح الدوالي الصغيرة.

أيضًا، يُحدِّد سن المريض نتائج عملية دوالي الخصية، فكُلَّما كان عمره أصغر، كانت النتائج أفضل بعد علاج دوالي الخصية.

ما هي علامات نجاح عملية دوالي الخصية؟

يحتاج نجاح عملية دوالي الخصية إلى تعليماتٍ دقيقة قبل إجراء العملية، وكذلك تلقِّي رعاية مناسبة بعد الانتهاء منها، ومن أهم علامات نجاح عملية دوالي الخصية ما يلي:

  1. غياب ألم الخصية الذي كان يُعانِيه الرجل قبل عملية دوالي الخصية.
  2. اختفاء دوالي الخصية إِنْ كانت مرئية قبل إجراء العملية.
  3. تحسُّن نتائج تحليل السائل المنوي بنسبةٍ تتراوح بين 60 – 80%.
  4. إمكانية الإنجاب بعد تعسُّره سابقًا قبل إجراء عملية دوالي الخصية.
  5. استعادة مستويات التستوستيرون الطبيعية إِنْ كانت مُتأثِّرةً قبل إجراء عملية دوالي الخصية.

لا يعني ظهور علامات نجاح عملية دوالي الخصية أنّها لن تعود، بل إنّ نسبة عودة دوالي الخصية تتراوح بين 0.6 – 35%، مع انخفاض هذه النسبة كثيرًا عند إجراء العملية بالجراحة الميكروسكوبية.

كم تصل فترة الراحة بعد عملية دوالي الخصية؟

يختلف وقت التعافي بعد عملية دوالي الخصية من مريضٍ لآخر، فقد يختفي ألم وتورُّم كيس الصفن في غضون 3 – 4 أسابيع، بينما قد يُعانِي بعض المرضى ألمًا في المنطقة الأُربية عند لمسها لمدة 6 أسابيع.

أيضًا يختلف وقت التعافي أو فترة الراحة بعد عملية دوالي الخصية، تبعًا للتقنية الجراحية المُستخدَمة، فالتعافي يستغرق فترةً أطول حال الخضوع للجراحة المفتوحة، مقارنةً مع المنظار أو الجراحة المجهرية.

ويُتوقَّع التعافي التام بعد عملية دوالي الخصية بالجراحة الميكروسكوبية في غضون أسبوعين.

كيف تعتني بنفسك بعد عملية دوالي الخصية؟

ختامًا بعد أن عرفتَ علامات نجاح عملية دوالي الخصية، فإنّ النصائح الآتية هامّة للحفاظ على نتائج العملية، وتسريع وقت التعافي:

1- العناية بالجرح

  • ينبغي اتِّباع تعليمات الطبيب حول العناية بالجرح من إبقائه جافًا ونظيفًا؛ للوقاية من العدوى.
  • يُنصَح بإبقاء الضمادة على الجرح يومين بعد العملية على الأقل، وتغييرها بأخرى جديدة حال ملاحظة أي إفرازات.
  • إذا استخدّم الجراح مادة لاصقة على الغرز الجراحية، فلا تنزع الضمادة بنفسك.
  • يُمكِن استخدام كمّادات الثلج في كيس الصفن؛ لتخفيف التورُّم، وذلك لمدة 10 دقائق على الأقل، ويُكرَّر ذلك عدّة مراتٍ خلال اليوم.

2- الأكل

  • طبيعيٌ أن يشعر بعض المرضى بغثيانٍ بعد عملية دوالي الخصية؛ نتيجة التخدير.
  • ينبغي للمريض عدم تناول أطعمة صلبة في الست ساعات الأولى بعد عملية دوالي الخصية.
  • يُنصَح بتناول وجبات خفيفة وعدم الإكثار من الأكل.
  • يُمكِن للمريض تناول الأطعمة قليلة الدسم، الزبادي، الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضروات من اليوم التالي للعملية.
  • يُفضَّل تناول الفواكه والخضروات، وشرب كميات مناسبة من السوائل؛ للوقاية من الإمساك.
  • ينبغي تجنُّب الكافيين لمدة أسبوع بعد عملية دوالي الخصية.

3- النشاط البدني

  • حفاظًا على علامات نجاح عملية دوالي الخصية، لا يُنصَح المريض بالانخراط في أنشطة بدنية شاقة؛ إذ ذلك قد يزيد الضغط على كيس الصفن، ما يزيد الألم، ويحول دون التئام الأنسجة وتعافيها.
  • تمتد فترة المنع من النشاط البدني الشديد لمدة أسبوعين بعد عملية دوالي الخصية.
  • من أمثلة التمارين الرياضية التي يُفضَّل تجنُّبها: حمل الأوزان الثقيلة، الجري، السباحة، ركوب الدراجات، والتمارين الهوائية.
  • كذلك، لا يُنصَح بالجلوس فترةً طويلةً، خاصةً في الأسبوع الأول بعد العملية.

4- ملابس مريحة

  • قد يُؤدِّي ارتداء ملابس ضيقة إلى تهيُّج المنطقة الأربية، ومِنْ ثَمّ يُنصَح بارتداء ملابس واسعة مريحة يومين على الأقل بعد العملية؛ لتسريع التعافي.

5- رفع كيس الصفن

  • يُعانِي أغلب المرضى تورمًا في كيس الصفن بعد عملية دوالي الخصية، وهذا التورم ليس مشكلة خطيرة.
  • يسهل التغلب على ذلك التورُّم برفع منطقة كيس الصفن؛ إذ يُعزِّز ذلك تدفُّق الدم إلى كيس الصفن، ويُخفِّف الألم والالتهاب، إضافةً إلى الحفاظ على علامات نجاح عملية دوالي الخصية.

6- دعم كيس الصفن

  • يُساعِد دعم كيس الصفن، أو استخدام حزام الوقاية في دعم كيس الصفن، وأداء المهام اليومية بأيسر ما يمكن.

7- الأدوية

  • ينبغي للمريض تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في مواعيدها المُقرَّرة لها.
  • قد يصف الطبيب مُسكِّنات الآلام لتخفيف الألم بعد عملية دوالي الخصية، كما قد يصف مضادات حيوية؛ للوقاية من العدوى.
  • لا يُنصَح بالإقدام على تناول دواءٍ ما إلّا بعد استشارة الطبيب.

8- النوم

  • يُفضَّل النوم على الظهر خلال فترة التعافي بعد عملية دوالي الخصية.
  • لا ينبغي رفع القدمين خلال النوم، كما قد يُساعِد وضع وسادة أسفل الركبتين في تخفيف الضغط.
  • يستمر المريض على ذلك أسبوعين؛ إذ تكون الأوردة قد تعافت، ويسعه النوم على أي وضعية شاء.

9- الجماع

  • يُنصَح بتجنُّب الجماع لمدة 2 – 3 أسابيع، أو حسب ما يُقرِّره الطبيب.
  • قد يُؤدِّي الجماع خلال فترة التعافي إلى عدم اكتمال التئام الجروح، ومِنْ ثمّ إطالة فترة التعافي.

المصادر

للمزيد من
المقالات