متى يثبت الحمل بعد الحقن المجهري
عملية دعامة القضيب

تُعدُّ اضطرابات القذف لدى الرجال إحدى العوامل المؤثِّرة على جودة الحياة الزوجية، ويشمل ذلك ضعف قوة القذف، والذي قد يرجع إلى أسبابٍ عُضويّةٍ أو نفسيّة، ويتفاوت مقدار الضعف مِن سببٍ لآخر، ووِفقًا للحالة الصحية العامة للمريض، وفي المقال الآتي، نتعرف على أسباب ضعف قوة القذف، وكيفية علاجها وتعزيز قوة القذف، وهل قوة القذف تؤثر على الحمل؟

أسباب ضعف قوة القذف

قبل معرفة هل قوة القذف تؤثر على الحمل أم لا، لا بد من معرفة أن سرعة القذف لدى الرجال تتأثر بعِدّة عوامل بعضها يُمكن التحكم فيه، والبعض الآخر لا، ونتعرف فيما يلي على أهم أسباب ضعف قوة القذف:

1- التقدم في العمر

مع التقدم في العمر، ينخفض مستوى هرمون التستوستيرون تدريجيًّا، ويقل إنتاج الحيوانات المنوية، ولِذا يُلاحَظ لدى كبار السن انخفاض حجم السائل المنوي، وضعف قوة القذف كذلك.

2- نمط الحياة اليومي

إنّ العادات اليومية غير الصحية، مثل: التدخين، والاعتماد على الأطعمة غير الصحية، وكذلك اضطراب مواعيد النوم، وعدد ساعاته، وقِلة النشاط البدني، كُلُّ ذلك قد يحمل أثرًا سلبيًّا على حجم وقوة القذف لديك.

3- الحالة الصحية للبروستاتا

يُمكن لبعض الأمراض التي تُصيب البروستاتا، مثل: ورم البروستاتا الحميد، وسرطان البروستاتا، أن تحُدّ من قوة القذف لدى الرجال، كذلك قد يؤدي خضوعك لجراحة البروستاتا سابقًا، إلى مشكلاتٍ أثناء القذف، تظهر عادةً في ضعف قوة القذف وقِلة حجمه.

4- القذف العكسي

يُعد القذف العكسي أحد أهم المشكلات التي ينبغي ذكرها لمعرفة هل قوة القذف تؤثر على الحمل حقًّا أم لا، ويعني القذفُ العكسيُّ تدفُّق السائل المنوي، أثناء القذف، عكسيًّا إلى المثانة، بدلًا من الخروج في مساره الطبيعي عبر قناة مجرى البول، ويُمكن أن يحدث القذف العكسي لأيٍّ مما يلي:

  • تضرر الأعصاب أثناء إجراء عملية البروستاتا، أو أي عملية أُخرى في منطقة الحوض.
  • تضرر الأعصاب المسؤولة عن القذف، كأحد الآثار الجانبية لداء السكري.
  • تناول بعض الأدوية لعِلاج أمراضٍ أُخرى.

5- الحالة النفسية

تشير الدراسات الحديثة إلى أن أكثر من 30% من الرجال يُعانون نوعًا من الضعف الجنسي نتيجة عوامل نفسية بحتة، دون وجود سبب عضوي لذلك، ويُمكن لبعض التقلُّبات النفسية أن تخفض معدل إنتاج السريتونين، والدوبامين، وهو ما يؤثِّر على قوة القذف لدى الرجال، وكذلك الوصول للنشوة الجنسية؛ عن الحد الطبيعي لهما، كما في حالات الاكتئاب، والخوف من الفشل الجنسي.

6- المشروبات الكحولية

تشمل الآثار الضارة لتعاطي الكحول؛ تقليل التروية الدموية للعضو الذكري، وتثبيط بعض أنشطة الجهاز العصبي، وقد لوحِظ – نتيجة ذلك – اقتران بعض حالات ضعف قوة القذف بتناول المشروبات الكحولية.

7- الأدوية

قد يحتاج المريض إلى تناول أدوية معيّنة؛ لعلاج حالاتٍ مرضيَّةٍ أُخرى، ولكنّ تِلك الأدوية قد تحمل تأثيراتٍ سلبيةٍ على قوة القذف لدى المريض، ومن أشهر الأدوية المسببة لضعف قوة القذف كأثرٍ جانبيّ:

  • مثبطات استرداد السيريتونين الانتقائية (SSRI).
  • حاصرات بيتا، وأدوية ضغط الدم المرتفع.
  • الأدوية الباسطة للعضلات.
  • المسكنات قوية المفعول.
  • مضادات الذهان.

8- العوامل الوراثية

قد لا يكون هناك سببٌ واضحٌ لضعف قوة القذف لدى الرجال؛ فربما يكون الرجل في الثلاثينيَّات من عُمُره، وبحالة صحية ونفسية جيّدة، ومع ذلك تقل قوّة القذف لديه، ويرجَّح أن ذلك راجعٌ إلى بعض العوامل الوراثية لديه.

9- النشاط الجنسي

مع فرط النشاط الجنسي، هل قوة القذف تؤثر على الحمل؟ إذ إنّ الإكثار من الممارسات الجنسية، في نطاق زمني ضيِّق؛ من شأنه أن يُقلل قدْر الحيوانات المنوية المتوفِّرة لديك، وكذلك حجم السائل المنوي المتاح، وهو ما ينعكس مباشرةً على قوة القذف، ومدى المسافة التي يُمكن أن تصل إليها الحيوانات المنوية أثناء القذف، وهو ما يؤثِّر – جنبًا إلى جنب مع نقص عدد الحيوانات المنوية – على إمكانية حدوث حمل.

10- الحالة الصحية العامة

قد يرتبط ضعف قوة القذف لدى الرجال بالإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مِثل: داء السكري، وكذلك يُمكن لبعض الاضطرابات الهرمونية أن تؤثِّر على قوّة القذف، مثل: انخفاض مستوى التستوستيرون.

أعراض ضعف قوة القذف

عادةً ما تقتصر أعراض ضعف قوة القذف على قِلّة حجم السائل المنوي أثناء القذف، وصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية في حالات الضعف الشديد، ولكِنّ ظهور تلك الأعراض من حينٍ لآخر؛ لا يعني بالضرورة إصابتك بمشكلة صحية مؤثِّرة على قوة القذف. 

إذ من الطبيعي أن يتغيَّر حجم وقوة القذف من يومٍ لآخر، تبعًا لبعض العوامل المذكورة سلفًا، مثل: فرط النشاط الجنسي، ولكن استمرار تلك الأعراض قد يدفعك إلى زيارة الطبيب، لمعرفة سبب ضعف قوة القذف لديك، وهل قوة القذف تؤثر على الحمل في حالتك أم لا.

هل قوة القذف خطيرة في الحياة الزوجية؟

لا تؤثِّر قوة القذف على الحياة الزوجية سلبًا في أغلب أحوالها، ويعتمد ذلك على سبب ضعف قوة القذف لديك، ودرجة الضعف، إذ كُلّما كانت مشكلات القذف أكثر وضوحًا وملاحظةً؛ كلّما كان لها أثرٌ أكبر على الحياة الزوجية، وبالأخص في الوصول للنشوة الجنسية أثناء الجماع، وعندئذٍ؛ ننصح بزيارة الطبيب لتحديد موطن الخلل، وعلاجه.

هل قوة القذف تؤثر على الحمل؟

إنّ تأثير قوة القذف على الحمل أمرٌ غير شائع الحدوث، وإنّما يقتصر على نطاقٍ ضيِّقٍ من حالات ضعف قوة القذف، التي لا تصل فيها الحيوانات المنوية إلى مسافة مناسبة، تؤهِّلها للوصول إلى البويضة بعد ذلك وإخصابها.

 كما أنّه في حال اقتران ضعف قوة القذف في بعض الحالات، بقِلّة عدد الحيوانات المنوية؛ فإن ذلك يحمل أثرًا أكبر لضعف قوة القذف على الحمل، وبِذا يتّضح – عزيزي القارئ – هل قوة القذف تؤثر على الحمل أم لا.

كيفية علاج ضعف قوة القذف

يعتمد علاج ضعف قوة القذف ابتداءً على علاج سبب الضعف الحاصل، ففي بعض الحالات، يُمكن الاكتفاء بتحسين نمط الحياة، والكفِّ عن العادات غير الصحية، كالتدخين، بجانب ممارسة بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات الحوض، وفي حالاتٍ أُخرى؛ يميل الطبيب إلى وصف أدويةٍ خاصّة، تُحسِّن قوة القذف لدى المريض، ومِن ذلك:

  • أمانتادين.
  • يوهمبين.
  • بيثانيكول.
  • بوسبيرون.
  • بوبروبيون.
  • التستوستيرون.
  • سيبروهيبتادين.

عند الاشتباه في سببٍ نفسيٍّ لضعف قوة القذف، ننصح بزيارة طبيب نفسي مختص؛ لعلاج سبب ضعف قوة القذف، إذ يُمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يفيد في استعادة قوة القذف الطبيعية مرةً أُخرى، لدى بعض المرضى.

نصائح لتحسين قوة القذف

يُمكن تحسين قوة القذف باتباع النصائح الآتية:

  • الإقلاع عن التدخين، وتعاطي الكحوليات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
  • النوم لعدد ساعاتٍ كافٍ يوميًّا.
  • اهتم بعلاج الأمراض المزمنة.
  • تخلّص من الوزن الزائد.

أكلات تساعد على قوة القذف

بعد توضيح هل قوة القذف تؤثر على الحمل أم لا؛ بالطبع توّدُّ معرفة بعض الأطعمة التي تُساعد على تحسين قوة القذف، فإليك بعضًا منها:

  • الموز.
  • الأناناس.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل: البرتقال، والليمون، والجوافة، والطماطم.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين E، مثل: الحبوب، والخضروات، وزبدة الفول السوداني، واللوز.
  • الأطعمة الغنية بالأوميجا 3، مثل: الأسماك، والمكسرات، وزيت كبد الحوت.

للمزيد من
المقالات